الفقه هو قَلْب الشَّريعة النَّابض، وأهلُه هم مصابيح الهُدى وأُمَناء الشَّريعة، اختصَّهم الله تعالى للذَّود عن حِياض الشَّريعة الغرَّاء.
ولا يخفى على ذي لُبٍّ الهَجْمة الشَّرسة الَّتي يرفع لواءها أُناس يدْعُون لنَبْذ التَّمذهُب الفقهيِّ، والأخذِ من السُّنَّة مباشرة، يدَّعُون رفع لواء السُّنَّة بظنِّهم، لكنِ انبرى لهم ثُلَّة من العلماء الأفذاذ؛ رافعين راية المذهبيَّة الفقهيَّة وأثرَها في فهم الشَّريعة المُطهَّرة، منهمُ الإمام محمَّد زاهد الكوثريُّ، والشَّيخ محمَّد الحامد، والدُّكتور محمود الزّين، وقد جمَعَ وحقَّقَ الباحث ثلاث رسائل في هذا الكتاب الوارف الظِّلال: اللَّامذهبيَّة قنطرة اللَّادينيَّة للكوثريِّ وأضاف مقدِّمة تمهديَّة للدُّكتور الزّين، ولُزوم اتِّباع مذاهب الأئمَّة للحامد، رحمهم الله جميعاً، ونفعنا بهم. بقلم الباحث: سلمان إبراهيم النَّجَّار.